كلية 9 أفريل ، كما يسمّيها مرتادوها ومحبّوها تحتفل بستّينيتها وذلك أيام 17 و18  و19 أفريل 2019

9 أفريل، كما يسمّيها مرتادوها ومحبّوها تحتفل بستّينيتها وذلك أيام 17 و18  و19 أفريل 2019.

هذه دعوة مفتوحة لكلّ من درس، درّس ويدرّس بهذه الكليّة أو من مرّ بفضائها العلمي والثقافي والنّقابي والسّياسي. إلى كلّ من ساهم في بقائها وديمومتها رغم الظروف والأزمات والصّعوبات والتحدّيات.

الستّينية فرصة للإحتفال أوّلا، للتذكير بتاريخها وتقييم حاضرها والوقوف عند الإنجازات لتثمينها وعلى الصعوبات لمحاولة تذليلها.

9 أفريل  بناية شاهقة لا يخطئها الناظر من بعيد تطل على حيّ شعبي : الملاّسين، ملجأ الطلبة عندما يداهم البوليس حرم الكليّة سنوات النضال ضدّ التسلّط وحكم الحزب الواحد الذي دفع ثمنه خيرة الطلبة والأساتذة والجامعيين عموما.

9 أفريل  مكان الاحتفال بيوم العلم الوطني قبل أن يرحّل إلى قصر قرطاج أين يخطب أوّل رئيس لأوّل جمهوريّة وأين غنّى بالمناسبة نجوم الطّرب في الستّينات.

قبل الاحتفال بيوم العلم تمرّ أشهر يعلو فيها صوت الطلبة في جانفي، وفيفري المجيد،".  جامعة شعبيّة، تعليم ديموقراطي، ثقافة وطنيّة" ثمّ "لا دراسة مع الحراسة ولا تدريس مع البوليس".

9 أفريل  مكان الغضب والرّفض والمطالبة بالحرّيات، كلّ الحرّيات.

أسماء ذات صيت عالمي مرّت بفضاء الكليّة، ميشال فوكو، فرانز فانون، تونسيون أسّسوا لمدارس فكريّة هشام جعيط، صالح القرمادي، توفيق بكّار وغيرهم كثيرون.

يحتفل طلبة وعملة وأساتذة وإداريو كليّة 9  أفريل بستّينيتها وهم واعون بواجب المحافظة على ما تبقى من تقاليد عريقة في تحصيل العلم وإدارة شؤون الكليّة آملين في مستقبل أفضل لا يجد اليأس والإستقالة طريقا إلى عقولهم ولا إلى قلوبهم.

لا يرضخون للضغوطات ولا يستكينون للواقع الصّعب والمليء بالتحدّيات.

لا بدّ للشعلة أن تضيء 9 أفريل،  تلعن الظلام وتضيء شموع المعرفة.

مرحبا بكم في رحاب كليّة 9 أفريل، كليّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعية بتونس وذلك أيام 17 و18 و19 أفريل 2019.

وتتواصل مسيرة الدّفاع عن الجامعة

العموميّة والإنسانيات